الفقارة تراث ثقافي وحضاري ....في خطر
تعتبر منطقة توات بولاية ادرار من أقدم الواحات على المستوى الوطني والتي اشتهرت بالزراعة وانظمة السقي التقليدي حيث ضمنت الفقارة استمرارية الحياة بهذه المنطقة الصحراوية باعتبارها تقنية ابداعية مبهرة في استغلال الانسان للطبيعة وفق نمط دقيق وتشير الدراسات التاريخية الى ان اصل تسمية الفقارة من "التفجير " بمعنى فجر الماء فيما تذهب اراء اخرى الى انها من "فقرة" وهي فقرات الظهر لكون سلسلة ابار الفقاقير تشبه العمود الفقري في حركيتها الانسابية ونقل الماء من الاعلى الى الاسفل .
بينما يرجع القاضي سيدي محمد بن عبد الكريم البكراوي نشأة الفقارة للقبائل الزناتية التي إستوطنت المنطقة في القرن الرابع هجري. وكانت فقارة أسمها "هنو،ّ هي الاولى بقصر تمنطيط والذي يحكي قصص تاريخية عديدة منذ زمن المغيلي وحركة المخطوطات والعلاقات التجارية مع افريقيا في تجارة " الملح وريش النعام.
الفقارة le fouggara هي عبارة عن سلسلة من الآبار مرتبطة ببعضها البعض ، تبعد كل واحدة عن الأخرى مسافة غير منتظمة عموما ،مرتبطة ببعضها بسلسلة انقاق تدعى ّالنفاد من الاعلى الى الاسفل حتى يصل الماء الى مكان تجمعه يسمى اغوسرو ثم القسري وهو حوض صغير للتوزيع لتصل الى الجنانات عن طريق الساقية .
بعدما يحدد نصيب كل عين بدقة متناهية من طرف الكيال وهو الخبير بأسرار وحسابات مياه الفقارة، ويعتمد في تحديد نصيب كل شخص وتحمل الفقارات وتكويناتها في المجمل تسميات زناتية مما يدعم الطرح السابق .
وشهدت خلال السنوات الاخيرة اهتماما رسميا بدعم الفقارة من خلال برامج الترميم والصيانة فضلا عن تنظيم سلسلة ملتقيات وطنية ودولية حول هذا الموروث الحضاري الاقتصادي الذي لا يتطلب في استغلال الماء اية كهرباء مثلا او مضخات اواعباء متراكمة.
يأتي المرصد الوطني للفقارة حسب المسئول من اجل الجرد وتنظيم ملتقيات وأيام دراسية للتعريف بدورها الحيوي الاقتصادي خصوصا من ولاية ادرار فقط تحتوي مجموع ما تحتويه دول إيران ومصر والمغرب مجتمعة
وأضاف مدير المرصد أن هذه الهيئة التابعة لوزارة الموارد المائية تسعى إلى إيجاد اطر تكاملية بين مصالح الثقافة والفلاحة والمواد المائية نظرا لمساهمتها في استقرار الساكنة على مدى القرون الماضية ويودى نضوبها إلى تزايد الهجرات إلى المناطق الحضرية بمنطقة توات وقورارة وتديكلت وهي تحديات يجب مواجهتها لحماية هذا الإرث الثقافي والحضاري العالمي
تعتبر منطقة توات بولاية ادرار من أقدم الواحات على المستوى الوطني والتي اشتهرت بالزراعة وانظمة السقي التقليدي حيث ضمنت الفقارة استمرارية الحياة بهذه المنطقة الصحراوية باعتبارها تقنية ابداعية مبهرة في استغلال الانسان للطبيعة وفق نمط دقيق وتشير الدراسات التاريخية الى ان اصل تسمية الفقارة من "التفجير " بمعنى فجر الماء فيما تذهب اراء اخرى الى انها من "فقرة" وهي فقرات الظهر لكون سلسلة ابار الفقاقير تشبه العمود الفقري في حركيتها الانسابية ونقل الماء من الاعلى الى الاسفل .
بينما يرجع القاضي سيدي محمد بن عبد الكريم البكراوي نشأة الفقارة للقبائل الزناتية التي إستوطنت المنطقة في القرن الرابع هجري. وكانت فقارة أسمها "هنو،ّ هي الاولى بقصر تمنطيط والذي يحكي قصص تاريخية عديدة منذ زمن المغيلي وحركة المخطوطات والعلاقات التجارية مع افريقيا في تجارة " الملح وريش النعام.
الفقارة le fouggara هي عبارة عن سلسلة من الآبار مرتبطة ببعضها البعض ، تبعد كل واحدة عن الأخرى مسافة غير منتظمة عموما ،مرتبطة ببعضها بسلسلة انقاق تدعى ّالنفاد من الاعلى الى الاسفل حتى يصل الماء الى مكان تجمعه يسمى اغوسرو ثم القسري وهو حوض صغير للتوزيع لتصل الى الجنانات عن طريق الساقية .
بعدما يحدد نصيب كل عين بدقة متناهية من طرف الكيال وهو الخبير بأسرار وحسابات مياه الفقارة، ويعتمد في تحديد نصيب كل شخص وتحمل الفقارات وتكويناتها في المجمل تسميات زناتية مما يدعم الطرح السابق .
وشهدت خلال السنوات الاخيرة اهتماما رسميا بدعم الفقارة من خلال برامج الترميم والصيانة فضلا عن تنظيم سلسلة ملتقيات وطنية ودولية حول هذا الموروث الحضاري الاقتصادي الذي لا يتطلب في استغلال الماء اية كهرباء مثلا او مضخات اواعباء متراكمة.
وفي
سياق الاهتمام بهذا الموروث انشات الدولة مؤخرامرصدا وطنيا للفقارة يتولةى
مهام البحث العلمي فضلا عن الجرد التقني خصوصا وان الفقارة نظام للسقي
متواجد بدول قليلة حثت اختيرت ولاية ادرار مقرا له باعتبارها تحتوي ازيد
من 1500 فقارة وهو ما تحتويه جميع الدول الاخرى . وقال رئيس المرصد الوطني
للفقارة بإدرار يوسف بوتدارة أن الفقارة تراث عالمي يواجه النضوب رغم
البرامج التنموية الكبرى نتيجة تراجع الاهتمام الشعبي والإفراط في
الاستغلال المائي وأوضح باعتبارها سلسلة آبار مترابطة تنقل المياه من
مستويات جوفيه إلى السطح توجد فقط في إيران ومصر والمغرب والجزائر بولاية
ادرار والتي تحصي أزيد من 1500 فقارة ساهمت على مدى قرون في حضارة المنطقة
وضمان المد المائي التقليدي للواحات والزراعات التقليدية خصوصا وإنها نظام
سقي تقليدي فريد من نوعه لتوزيع المياه ساهم في "تطوير الحساب والجبر" .
يأتي المرصد الوطني للفقارة حسب المسئول من اجل الجرد وتنظيم ملتقيات وأيام دراسية للتعريف بدورها الحيوي الاقتصادي خصوصا من ولاية ادرار فقط تحتوي مجموع ما تحتويه دول إيران ومصر والمغرب مجتمعة
. وأضاف مدير المرصد أن هذه الهيئة التابعة لوزارة الموارد المائية تسعى إلى إيجاد اطر تكاملية بين مصالح الثقافة والفلاحة والمواد المائية نظرا لمساهمتها في استقرار الساكنة على مدى القرون الماضية ويودى نضوبها إلى تزايد الهجرات إلى المناطق الحضرية بمنطقة توات وقورارة وتديكلت وهي تحديات يجب مواجهتها لحماية هذا الإرث الثقافي والحضاري العالمي